كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

العابدين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.
ثم يكمل باقي معتقده فيقول:
وتجوز الصلاة خلف كل بر وفاجر ويصلى عليه ويجوز المسح على الخفين في الحضر والسفر ولا يحرم نبيذًا لتمر إن لم يكن مسكرًا وفي دعاء الأحياء للأموات وصدقتهم عنهم نفع لهم وفضل الأماكن حق والعلم أفضل من العقل وأطفال المشركين لا يدرى أنهم في الجنة أم في النار وللكفرة حفظة والمعدوم ليس بشيء والسحر واقع وإصابة العين جائزة وكل مجتهد مصيب ابتداء بالنظر إلى الدليل وقد يخطئ في الانتهاء بالنظر إلى الحكم لأن الحق واحد معين والنصوص تحمل على ظواهرها إن أمكنت والعدول منها إلى معان يدعيها أهل الباطن ورد النصوص واستحلال المعصية والاستخفاف بالشريعة الشريفة واليأس من رحمة الله تعالى وإلا من عذابه وسخطه وتصديق الكاهن فيما يخبره من الغيب كله كفر (قال في التاتار خانية: من قال محدوث صفة من صفات الله تعالى فهو كافر وفيها سئل عن قوم ذات باري جلت قدرته محل حوادث ميكويند ما حكمهم قال كافر شوند بي شك وفيها سئل عمن قال بأن الله عالم بذاته ولا يقول له العلم قادر بذاته ولا يقول له القدرة وهم المعتزلة هل يحكم بكفره أم لا قال يحكم لأنهم ينفون الصفات ومن نفى الصفات فهو كافر وفيها إن اعتقد أن لله تعالى رجلًا وهي الجارحة يكفر وفيها ومن قال بأن الله تعالى جسم لا كالأجسام فهو مبتدع وليس بكافر وفيها ومن قال الله تعالى عالم في السماء إن أراد به المكان كفر كان أراد به الحكاية عما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر وإن لم يكن له نية يكفر عند أكثرهم وفي التحبير وهو الأصح وعليه الفتوى وفيها لو قال إنه مكان زتوخالي نه تودر هيج مكاني فهذا كفر وفيها رجل قال علم خدادر همه مكان هست هذا خطاء وفي النصاب والصواب أن يقول كل شيء معلوم لله تعالى وفيها رجل وصف الله بالفوق أو بالتحت فهذا تشبيه وكفر وفيها رجل قال يجوز أن يفعل الله فعلًا لا حكمة فيه يكفر لأنه وصف الله تعالى بالسفه وهو كفر وفيها لو قال خداي بود وهيج نبود وباشدو هيج نباشد فقد قيل الشطر الثاني من كلام الملاحدة فإن ظنهم أن الجنة وما فيها من الحور العين للفناء وهو كفر عند بعض المشايخ وخطأ عظيم عند البعض وفيها أن من أنكر القيامة أو الجنة أو النار أو الميزان أو الحساب أو الصراط أو الصحائف المكتوبة فيها أعمال العباد يكفر وفيها ومن قال إن الميزان عبارة عن العدل فقط ولا يكون ميزان يوزن به الأعمال فهو مبتدع وليس بكافر وفيها ومن أنكر عذاب القبر فهو مبتدع ومن أنكر شفاعة الشافعين يوم القيامة فهو كافر وفيها ومن قال بتخليد أصحاب الكبائر في النار فهو مبتدع وفيها ومن أنكر رؤية الله تعالى بعد الدخول في الجنة يكفر وكذلك لو قال لا أعرف عذاب القبر فهو كافر وفيها يجب إكفار القدرية في نفيهم كون الشر بتقدير الله تعالى وفي دعواهم أن كل فاعل خالق فعل نفسه وفيها يجب إكفار الكيسانية في إجازاتهم البداء على الله تعالى ويجب إكفار الروافض في قولهم برجعة الأموات إلى الدنيا

الصفحة 2004