كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 2)

وبتناسخ الأوراح وانتقال روح الإله إلى الأئمة وأن الأئمة آلهة وبقولهم بخروج إمام باطن وتعطيلهم الأمر والنهي إلى أن يخرج الإمام الباطن وبقولهم إن جبرائيل - عليه السلام - غلط في الوحي إلى محمّد - عليه السلام - دون علي بن أبي طالب وهؤلاء القوم خارجون عن ملة الإسلام وأحكام المرتدين ويجب إكفار الخوارج في إكفارهم جميع الأمة وإكفارهم علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وطلحة وزبير وعائشة ويجب إكفار اليزيدية في انتظار نبي من العجم ينسخ ملة محمد - عليه السلام - ويجب إكفار النجارية في نفيهم صفات الله تعالى وفي قولهم إن القرآن جسم إذا كتب وعرض إذا قرى وفيها واختلف الناس في إكفار الجبرة فمنهم من كفرهم ومنهم من أَبى إكفارهم والصواب إكفار من لم يرد للعبد فعلًا ويجب إكفار معمر في قوله إن الإنسان غير الجسد وأنه حي قادر مختار وأنه ليس بمتحرك ولا ساكن ولا يجوز عليه شيء من الأوصاف الجائزة على الأجسام ويجب إكفار قوم من المعتزلة بقولهم إن الله تعالى يرى شيئًا ولا يرى ويجب إكفار الشيطانية الطارق في قوله إن الله تعالى لا يعلم شيئًا إلا إذا أراده وقدره وفيها من يقول بقول جهم فهو خارج عندنا من الدين فلا نصلي عليه ولا نتبع جنازته.
وأما صنف القدرية الذين يردون العلم فكذلك عندنا وتفسير رد العلم أنهم يقولون إن الله تعالى يعلم كل شيء عند كونه وكذلك كل شيء يكون عند كونه وأما الشيء الذي لم يكن فإنه لا يعلم حتى يكون فهؤلاء كفار لا نتزوج من نسائهم ولا نزوجهم ولا نتبع جنازتهم وأما المرجئة فإن ضربًا منهم يقولون نرجي أمر المؤمنين والكافرين إلى الله تعالى فيقولون الأمر فيهم إلى الله تعالى يغفر لمن يشاء من المؤمنين والكافرين ويعذب من يشاء ويقولون له الآخرة والأولى فكما نرى يعذب من يشاء من المؤمنين في الدنيا وينعم من يشاء من الكافرين وذلك منه عدل فكذلك في الآخرة فيسوون حكم الآخرة والأول فهؤلاء ضرب من المرجئة وهم كفار وكذلك الضرب الآخر الذين يقولون حسناتنا مقبولة وسيئاتنا مغفورة والأعمال ليس بفرائض ولا يقرون بفرائض الصلاة والزكاة والصيام وسائر الفرائض ويقولون هذه فضائل من عمل بها فحسن ومن لم يعمل فلا شيء عليه فهؤلاء أيضًا كفار وأما المرجئة الذين يقولون لا نتولى المؤمنين بالمذنبين ولا نتبرأ منهم فهؤلاء المبتدعة لا يخرجهم بدعتهم من الإيمان إلى الكفر وأما المرجئة الذين يقولون نرجي أمر المؤمنين إلى الله تعالى فلا ننزلهم جنة ولا نارًا ولا نتبرأ منهم ونتولاهم في الدين فهم على السنة فالزم قولهم فخذ به وأما الخوارج فمن لم يرد قولهم شيئًا من كتاب الله تعالى وكان خطاؤهم على وجه التأويل يتأولون أن الأعمال إيمان يقولون إن الصلاة إيمان وكذلك الصوم والزكاة وكذلك جميع الفرائض والطاعات فمن أتى بالإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وجميع الطاعات فهو مؤمن ومن ترك شيئًا من الطاعات كفر يقولون الزاني يكفر حين يزني وشارب الخمر يكفر حين يشرب وكذا يقولون في جميع ما نهى الله تعالى عنه يكفرون الناس بترك العمل فهؤلاء تأولوا وأخطأوا فهم مبتدعة فإياك وقولهم ولا تقل بقولهم واجتنبهم

الصفحة 2005