كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 3)

يوم الجمعة أدخل قبري إن شاء الله فكان كذلك" أ. هـ.
وفاته: سنة (409 هـ) تسع وأربعمائة.

3108 - أبو عليّ الجُبّائي *
المفسر: محمّد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران ابن أبان، أبو عليّ الجبائي.
ولد: سنة (235 هـ) خمس وثلاثين ومائتين.
من مشايخه: يعقوب بن عبد الله الشحَّام البصري وغيره.
من تلامذته: ابنه هاشم، والشيخ أبو الحسن الأشعري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ الإسلام: "قال الأهوازي: سمعت الحسن بن محمّد العسكري بالأهواز وكان من المخلصين في مذهب الأشعري يقول: كان الأشعري تلميذًا للجبائي يدرس عليه ويتعلم منه، ويأخذ عنه وكان أبو على الجبائي صاحب تصنيف وقلم، إذا صنف يأتي بكل ما أراد مستقصى وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي. وكان إذا دهمه الحضور في المجالس يبعث الأشعري ينوب عنه. ثم إن الأشعري أظهر توبة، وانتقل عن مذهبه ... كان رأسًا في الفلسفة والكلام" أ. هـ.
* السير: "قيل: سأل الأشعري أبا علي: ثلاثة أخوة، أحدهم تقي، والثاني كافر، والثالث مات صبيًّا؟ فقال: أما الأول ففي الجنة، والثاني ففي النار، والصبي فمن أهل السلامة. قال: فإن أراد أن يصعد إلى أخيه؟ قال: لا، لأنه يقال [له]: إن أخاك إنما وصل إلى هناك بعمله. قال: فإن قال الصغير: ما التقصير مني، فإنك ما أبقيتني، ولا أقدرتني على الطاعة، قال: يقول الله له: كنت أعلم أنك لو بقيت لعصيت، ولاستحقيت العذاب، فراعيت مصلحتك. قال: فلو قال الأخ الأكبر: يا رب علمت حاله فقد علمت حالي، فلم راعيت مصلحته دوني؟ فانقطع الجبائي" أ. هـ.
قلت: وقد تكلم محقق كتاب (السير) في الهامش بما يلي:
أورد هذه المناظرة السبكي في "طبقاته" (3/ 356)، وقال: هذه مناظرة شهيرة، وقد حكاها شيخنا الذهبي، وهي دامغة لأصل من يقلده، لأن الذي يقلده يقول: إن الله لا يفعل شيئًا إلا محكمة باعثة له على فعله، ومصلحة واقعة، وهو من المعتزلة في هذه المسألة، فلو يدري شيخنا هذا، لأضرب عن ذكر هذه المناظرة صفحًا.
قلت: (المحقق) في كلام السبكي هذا مؤاخذات، فقوله "وهي دامغة لأصل من يقلده" يعني به
¬__________
* الأنساب (2/ 17)، المنتظم (13/ 164)، الكامل (8/ 96)، وفيات الأعيان (4/ 267)، تاريخ الإسلام (وفيات 303 هـ) ط. تدمري، العبر (2/ 125)، السير (14/ 183)، الوافي (4/ 74)، البداية والنهاية (11/ 134)، لسان الميزان (5/ 271)، النجوم (3/ 189)، مفتاح السعادة (1/ 166)، طبقات المفسرين للسيوطي (88)، طبقات المفسرين للداودي (2/ 191)، الشذرات (4/ 18)، روضات الجنات (7/ 286)، الأعلام (6/ 256)، معجم المؤلفين (3/ 472)، الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير (133)، آراء المعتزلة الأصولية (52).

الصفحة 2205