كتاب الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة (اسم الجزء: 1)
كلام العلماء فيه:
• بغية الوعاة: "قال الزبيدي: كان أستاذًا في غير ما فن، عالمًا بالعربية واللغة، وكان الجدل أغلب الفنون عليه، وكان دقيق النظر جدًّا، ثابت الحجة، شديد المعارضة، حاضر الجواب" أ. هـ.
من مصنفاته: "توضيح المشكل في القرآن"، و "كتاب الأمالي"، وكتاب "عصمة النبيين".
1339 - ابن الحَدَّاد المغربي *
النحوي، اللغوي، المقرئ: سعيد، وقيل: [سعد]- بن محمّد بن صبيح بن الحدّاد المغربي، أبو عُثمَان شيخ المالكية.
من تلامذته: ابنه أبو محمد، وعبد الله شيخ ابن أبي زيد، وأبو العرب وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• السير: "كان من رؤوس السنة.
وقال: وله مع شيخ المعتزلة الفرّاء مناظرات بالقيروان، رجع بها عدد من المبتدعة.
قال ابن حارث: له مقامات كريمة، ومواقف محمودة في الدفع عن الإسلام، والذب عن السنة، ناظر فيها أبا العباس المعجوقي أخا أبي عبد الله الشيعي الداعي إلى دولة عبيد الله [الدولة العبيدية] فتكلم ابنُ الحداد ولم يخف سطوة سلطانهم، حتى قال له ولده أبو محمد: يا أبة! اتق الله في نفسك ولا تبالغ. قال: حسبى من له غضبتُ، وعن دينه ذببت.
قال موسى القطان: لو سمعتم سعيد بن الحداد في تلك الحافل، يعني مناظرته للشيعي، وقد اجتمع فيه جهارة الصوت، وفخامة المنطق، وفصاحة اللسان وصواب المعاني، لتمنيتم أن لا يسكت. وله مناظرات كثيرة ومواقف حميدة وأقوال طيبة تدل على حسن سيرته وصفاء عقيدته.
وكان لا يقول بالجاز، ولا يعتقد مسألة إلا بحجة" أ. هـ.
• الوافي: "كان إمامًا متفننًا ... وكان يذمّ التقليد، ويقول: هو من نقص العقول ودناءة الهمم ...
قال البُرزالي، رحمه الله تعالى: وسئل الشيخ أبو عُثمَان عن قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} قال: يتقِ الزنا ويصبر على العُزبة" أ. هـ.
• الأعلام: "قال ابن قاضي شهبة: المالكي المقرئ الإمام الجتهد إلا أنه كان يحط على المالكية، ويسمي المدونة (المدودة) فسبه المالكية وقاموا عليه، ثم اغتفروا له بعد ذلك وأحبوه لما ناظر الشيعي داعي بني عبيد" أ. هـ.
• معالم الإيمان: "قال: كان فقيهًا صالحًا فصيحًا متعبدًا، وأحد رجال زمانه في المناظرة والرد على الفرق، مقدمًا في ذلك، ثقة كثير الخشوع، لم يُرَ أسرع منه دمعة.
وقال ابن الحارث: كان مذهب أبي عثمان:
¬__________
* معجم الأدباء (3/ 1373)، إنباه الرواة (2/ 53)، السير (14/ 205)، العبر (2/ 118) و (2/ 122)، تاريخ الإسلام (وفيات 302) ط. تدمري، الوافي (15/ 179) و (15/ 256)، بغية الوعاة (1/ 579)، الشذرات (4/ 12)، معالم الإيمان (2/ 295)، الأعلام (3/ 100)، معجم المؤلفين (1/ 757).
الصفحة 957
3138