كتاب تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل - ت شمس والعمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)
هذه القرائن وغيرها رشدتنا إلى أن الكتاب من تأليفه، ثم وجدنا
تلميذه العلامة ابن قيم الجوزية ذكر في " إعلام الموقعين " (5/ 546 -
582، 6/ 5 - 0 4) مبحثا طويلا في حجية قول الصحابي، وكله منقول
من هنا دون عزو مع إضافات (ص 560 - 589)، على طريقته في نقل
كلام شيخه بعزو أو بدون عزو. وهذا مما يقطع بصحة نسبته إلى شيخ
الإسلام.
- منهج المؤلف فيه:
الكتاب الذي بين أيدينا يبحث في موضوع الجدل الأصولي،
وينقد طريقة الجدليين المتأخرين ويبين ما فيها من الخطأ والصواب،
ويميز بين القشر واللباب. وهو كما ذكرنا رد على كتاب "الفصول في
الجدل " لبرهان الدين النسفي (687)، ومنهجه فيه أنه يقتبس شيئا من
كلام النسفي، ويعقب عليه بالشرح أولأ ثم الرد عليه ثانيا، ويأتي
بوجوه كثيرة لبيان فساد كلامه. وإذا كان عنده شيء من اللحن أو
مخالفة في اللغة ينبه عليه ويذكر صوابه. وإذا كان في كلامه ما يوافق
الحق والصواب ابرزه وايده فيه، ولكنه ينتقده بتطويل الكلام وتكثير
المقدمات وتغيير العبارة بما لا فائدة فيه. ويقدم المؤلف بعض
الفصول بمقدمات مفيدة تساعد على فهم الموضوع، كما فعل في
سحما القيالس والاستصحاب وحجية قول الصعحابي وغير ذلك.
وقد النزم المؤلف بالرد علي النسفي من أول كتابه " الفصول " إلى
اخره، فلم يترك منه فقرة إلأ اقتبسها وتكلم عليها، والتزم الترتيب
نفسه، إلا في فصل " التنافي بين الحكمين " (ص 419)، فقد تأخر عند