كتاب مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار

5 - [أخبرنا العباس] أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ أَخْبَرَنِي الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا صَلاةَ الْغَدَاةِ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَعَدَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ بِفِنَاءِ حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِ نِسَائِهِ فَجَعَلُوا يَتَنَازَعُونَ فِي الْقُرْآنِ وَأَنَا متنحٍ عَنْهُمْ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا فَقَالَ هَذَا أَضَلَّ الأُمَمَ قَبْلَكُمْ إِنَّ كِتَابَ اللَّهِ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا فلا تكذبوا بعضه ببعض ما عرفتم منه فخذوا به وماشككتم فِيهِ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ -[48]- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فما غبطت نفسي بمقعد ساعة [قط] مَا غَبَطْتُهَا بِمَقْعَدِي ذَلِكَ حِينَ لَمْ يُصِبْنِي فِيهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

الصفحة 47