كتاب مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار

46 - [حدثنا العباس] حدثنا عُقْبَةُ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَني سِمَاكٌ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قد مصر بك الأمصار ودمغ بِكَ النِّفَاقَ وَأَفْشَى بِكَ الرِّزْقَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَفِي الإِمَارَةِ تُثْنِي عَلَيَّ قَالَ نَعَمْ وَفِي غَيْرِهَا قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ فيها لا أجر ولا وزر.
47 - [حدثنا العباس] أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ أَخْبَرَنِي عَبَّادٌ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْحَجَّاجَ فَقَالَ اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ يَوْمٌ إِلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم.
48 - [أخبرنا العباس] أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ أَخْبَرَنِي عَبَّادٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَأَثَرَةٌ -[65]- قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لكم.

الصفحة 64