كتاب مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار
99 - وحدثنا الأصم حدثنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ أبي عياش قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ كَمْ كُنْتُمْ يوم بدر قال كنا ثلاثمئة وَخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا قَالَ فَلَمَّا قَتَلَ اللَّهُ أعداءه وأظهر نبيه صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فجعل يسحب رجل رجل فَيُطْرَحُ فِي قَلِيبِ بَدْرٍ ثُمَّ يَقُولُ يَا فلان بن فلان هل وجدت ما وعد ربك حَقًّا قَالَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ يَسْمَعُونَ قَالَ نَعَمْ كَمَا تَسْمَعُونَ قَالَ له بعضهم ألا تستغفر لهم فإن إبراهيم [عليه السلام] قَدِ اسْتَغْفَرَ لأَبِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إياه} فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه الآية كلها.
100 - أخبرنا الْعَبَّاسُ أَخْبَرَنِي أَبِي سَمِعْتُ عُثْمَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى نبي الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ كَيْفَ لِي أَنْ أنفق مالي حتى / أبلغ أجر الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَالُكَ قَالَ ستة آلاف قال فطيبة نَفْسُك أَنْ تُنْفِقَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَوْ أَنْفَقْتَهَا مَا بَلَغَتْ نَفَقَتُكَ بِمَنْزِلَةِ -[84]- قِتَالِ رَجُلٍ يُقْطَعُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
الصفحة 83