كتاب مجموع فيه مصنفات أبي العباس الأصم وإسماعيل الصفار

135 - حدثنا أبوالحسين مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ بِحِمْصَ حدثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ جَاءَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ [رضي الله عنه] فكلمني فإذا هو يأمرني في كلامه بأن أَعْتِبَ عَلَى عُثْمَانَ فَتَكَلَّمَ كَلامًا طَوِيلا وَهُوَ امْرُؤٌ فِي لِسَانِهِ ثِقَلٌ / فَلَمْ يَكِدْ يَقْضِي كَلامَهُ فِي سَرَعٍ فَلَمَّا قَضَى كَلامَهُ قُلْتُ لَهُ إِنَّا قَدْ كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حي أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أبوبكر ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ عُثْمَانَ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ حَقٍّ وَلا جَاءَ مِنَ الْكَبَائِرِ شَيْئًا لَكِنَّ هُوَ هَذَا الْمَالُ فَإِنْ أَعْطَاكُمُوهُ رَضِيتُمْ وَإِنْ أَعْطَاهُ أُولِي قَرَابَتِهِ سَخِطْتُمْ إِنَّمَا تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا كَفَارِسَ وَالرُّومِ لا يَتْرُكُونَ لَهُمْ أَمِيرًا إِلا قَتَلُوهُ قَالَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الدَّمْعِ ثُمَّ قَالَ لَهُمُ اللَّهُمَّ لا نُرِيدُ ذَلِكَ.

الصفحة 95