كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)
واتفقوا على مجيء الحال منه إذا كانت متأخرة عنه نحو: هذه التي عانقت مجردة، أي: عانقتها مجردة، فإن كانت الحال متقدمة -نحو هذه مجردة عانقت- فأجازها ثعلب ومنعها هشام".
مسألة "5":
في المعرف بأداة التعريف بعد قول الناظم:
................................. ... كالفضل والحارث والنعمان
قال الأشموني في تنبيه له 86/ 1 نقلا عن المرادي في تنبيه له أيضا1:
"تنبيه: في تمثيله بالنعمان نظر؛ لأنه مثل به في شرح التسهيل لما قارنت الأداة فيه نقله، وعلى هذا فالأداة فيه لازمة، والتي للمح الأصل ليست لازمة".
مسألة "6":
في كان وأخواتها بعد قول الناظم:
.......................... ... وكل سبقه دام حظر
قال الأشموني 113/ 1 نقلا عن المرادي2:
"وفي دعوى الإجماع على منعها نظر، لأن المنع معلل بعلتين:
إحداهما: عدم تصرفها، وهذا بعد تسليمه لا ينهض مانعا باتفاق, بدليل اختلافهم في ليس مع الإجماع على عدم تصرفها.
والأخرى أن "ما" موصول حرفي ولا يفصل بينه وبين صلته، وهذا أيضا مختلف فيه, وقد أجاز كثير الفصل بين الموصول الحرفي وصلته، إذا كان غير عامل كما المصدرية".
__________
1 راجع التحقيق ص467.
2 ص496.
الصفحة 101
1703