كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)
مولده: قال السيوطي وابن حجر: ولد سنة 697هـ سبع وتسعين وستمائة من الهجرة.
من حياته: اشتغل ببلاده وتنقل على أيدي علمائها وجلس في حلقات دروسهم، ثم قدم القاهرة, ولازم أبا حيان, والجلال القزويني والتاج التبريزي وغيرهم, ومهر في العربية ونبغ فيها وبرع، وحفظ المنهاج والألفية وبعض التسهيل وتلا بالسبع على التقى الصائغ. وسمع الحديث من الحجار ووزيره وجماعة وحدث وأفاد, وكان له في الحساب يد طولى ثم ولي نظر الجيش ونظر البيوت والديوان، وكان مجيدا للقراءة.
قال ابن الجزري في طبقات القراء: قرأ على الصائغ، وعمر زمانا ولم أعلمه أقرأ القراءات بل كان في وظيفته متصديا لقضاء أشغال المسلمين ونفع الخلق وبرهم، قرأ عليه البقرة جمعا الفخر عثمان بن عبد الرحمن الضرير، وقال: إنه سمع من لفظه جميع القرآن بقراءة أبي عمرو غير مرة.
صفاته: كان عالي الهمة نافذ الكلمة كثير البذل والجود والعطاء والرفد للطلبة والرفق بهم، وكان من العجائب، قال السيوطي: أنه مع فرط كرمه وبذله الآلاف في غاية البخل على الطعام حتى كان يقول: إذا رأيت شخصا يأكل طعامي أظن أنه يضربني بسكين.
وقال ابن حجر: إنه مع فرطه وكرمه في غاية البخل على الطعام.
وكان كثير الظرف والنوادر، وبلغت مرتباته في الشهر ثلاثة آلاف.
وكان من محاسن الدنيا مع الدين والصيانة.
مؤلفاته منها:
1- شرح التسهيل إلا قليلا, واعتنى بالأجوبة الجيدة عن اعتراضات أبي حيان.
2- شرح تلخيص المفتاح شرحا مفيدا.
وفاته: قال السيوطي: مات ثاني عشر ذي الحجة سنة 778هـ ثمان وسبعين وسبعمائة.
وقال ابن الجزري: وقد جاوز الثمانين ولم يخلف بعده مثله1.
__________
1 بغية الوعاة للسيوطي ص118، طبقات القراء لابن الجزري ج2 رقم 3550, شذرات الذهب ج6 ص259, حسن المحاضرة ج1 ص231.
الصفحة 42
1703