كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 2)
"قعدت جلوسًا" فنصبه بالظاهر، وبين "الملاقي"1 نحو: "أنبتكم من الأرض نباتًا" فنصبه بالمقدر وهو قول حسن2.
والثالث: اسم مصدر غير علم نحو: "اغتسلت غُسلا".
وأما المبين, فينوب عنه أحد ثلاثة عشر شيئا:
الأول: نوع، نحو: ""رجع"3 القهقرى".
والثاني: وصف، نحو: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} 4.
ومذهب سيبويه في هذا ونحوه أنه حال5.
والثالث: "هيئة"6 نحو: "يموت الكافر ميتةَ سوء".
والرابع: آلة، نحو: "ضربته سوطا", وهو مطرد في "آلة"7 الفعل دون غيرها, فلا يجوز: "ضربته خشبة".
والخامس: كل، نحو: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} 8.
والسادس: بعض، نحو: "ضربته بعض الضرب".
والسابع: ضمير، نحو: {لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} 9.
والثامن: اسم الإشارة، نحو: "ضربته ذلك الضرب".
قال في شرح التسهيل: ولا بد من جعل المصدر تابعا "له"10, وظاهر كلام سيبويه أن ذلك لا يشترط.
__________
1 ب, وفي أ، جـ "المغاير".
2 وارتضيت هذا المذهب لتوفيقه بين المذاهب. ففي المرادف "القعود" و"الجلوس" بمعنى واحد، والثاني تقديره: فنبتم نباتا؛ لأن النبات ليس بمعنى الإنبات, فلا يصح توكيده به.
3 أ، جـ, وفي ب "رجعت".
4 من الآية 41 من سورة آل عمران.
5 راجع الكتاب جـ1 ص193.
6 أ، جـ, وفي ب "الهيئة".
7 ب, وفي أ، جـ "آلات".
8 من الآية 129 من سورة النساء.
9 من الآية 115 من سورة المائدة.
10 ب.