كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)

ابن حيدر الأنصاري معرفا للشيخ المرادي أنه شرح الجزولية والكافية الشافية والتسهيل، والفصول لابن معط، والحاجبية النحوية والعروضية ... ". ا. هـ1.
ابن أم قاسم الفقيه:
لم يكن المرادي حبيس فن واحد فقد كان مع ذلك فقيها في المذهب المالكي. درس الفقه وأتقنه، ونبغ فيه حتى صار إليه ناس للفتيا يعتدون برأيه، ويأتمرون بقوله، حتى إنه كان يجلس في بعض الأمكنة لمنح الناس درسه، والانتفاع به في أحكام الشريعة، وذلك لأنه تلقى عن علم من أعلام المذهب المالكي وهو الشرف المغيلي المالكي، فبث فيه روحه ولقنه أحكام الفقه وشرائعه.
"والفقه عن الشيخ شرف الدين المغيلي الملاكي". ا. هـ2.
فلم يلبث ابن أم قاسم أن بث روح الشريعة بين جلسائه ومستمعيه في أماكن خاصة فاستفاد منه الجميع وانتفعوا به.
ولكن لم يثبت أن ألف كتبا في الفقه المالكي.
ابن أم قاسم الأصولي:
لم يكتف ابن أم قاسم بالنحو والفقه المالكي بل نبغ أيضا في علم الأصول، فكان أصوليا ماهرا متينا فيه مجيدا، فكان لا يضن بعلمه ولا يبخل به على أحد.
هذا أدبه وعادته؛ لأنه كان تقيا ورعا محبا للخير للناس عامة, وذلك أنه تلقى على شيخ من شيوخ الأصول, وهو الشيخ شمس الدين بن اللبان.
"والأصول عن الشيخ شمس الدين بن اللبان". ا. هـ3.
__________
1راجع: الدرر الكامنة لابن حجر ج2 ص116 رقم 1546.
2 راجع: بغية الوعاة للسيوطي ص226، وطبقات القراء لابن الجزري ج1 ص227، والدرر الكامنة ج2 ص116 رقم 1546، وشذرات الذهب ج6 ص160، وروضات الجنات ص225.
3 راجع: بغية الوعاة للسيوطي ص226، وطبقات القراء لابن الجزري ج1 ص227، الدرر الكامنة ج2 ص116 رقم 1546، وشذرات الذهب ج6 ص160، وروضات الجنات ص225.

الصفحة 66