كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (اسم الجزء: 1)
ومع تفوقه لم يرد أنه صنف في علم الأصول، فهو كغيره من العلماء يتناولون جميع الفنون وينبغون في فن ويشتهرون به.
ابن أم قاسم المقرئ:
وأيضا نبغ ابن أم قاسم في القراءات، وتفنن فيها وتبحر وأجاد، وكان له مجلس يفد إليه الكثير لتعلم القراءات والاقتداء به، كما اقتدى هو بعلم من أعلام القراء الذي اتبع طريقه واهتدى بهديه، وهو الشيخ مجد الدين إسماعيل.
"قرأ القراءات على العلامة مجد الدين إسماعيل ابن الشيخ تاج الدين محمد البناكتي". ا. هـ1.
وثبت أنه ألف كتابا صغير الحجم، في وقف حمزة على الهمز في مصنف وذكر فيه احتمالات أكثرها لا يصح ... ". ا. هـ2.
وأخيرا:
كان مجيدا في تصنيفه متفننا فيه "وصنف وتفنن وأجاد". ا. هـ3.
ورأيت أن الأيدي لم تمتد إلى تحقيق مخطوطاته القيمة إلا في هذه الآونة، مع قوتها واتساع مداركها وتزويدها بالمعلومات الهامة.
فمد البعض يده إلى تحقيق الجنى الداني في حروف المعاني، والآخر إلى شرح التسهيل.
وبعون الله سأعمل على تحقيق شرحه لألفية ابن مالك.
خلقه: كان ابن أم قاسم على خلق كبير صالحا متدينا تقيا ورعا يخاف الله
__________
1 راجع طبقات القراء لابن الجزري ج1 ص227 رقم 1038.
2 راجع طبقات القراء لابن الجزري ج1 ص227 رقم 1038.
3 راجع: بغية الوعاة للسيوطي ص226، وطبقات القراء لابن الجزري ج1 ص227، والدرر الكامنة ج2 ص16، رقم 1546، وشذرات الذهب ج6 ص160، وروضات الجنات ص225.
الصفحة 67
1703