كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

و " عَدَّ "، نحو: عَدَدْتك عالماً.
و" حَجا"، نحو: حجوث أبا عمرو أخا ثقة.
و" جعل " الذي بمعنى اعتقد، نحو: (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ فمْ عِبَادُ
الرَّحْمَنِ إِنَاثًا!.
و" هَبْ "، نحو: هبني مخطئاً فهلا عَذَرت.
و" تَعَالَمْ " بمعنى (اعْلم)، نحو: تعلَّمْ شِفاء النفس قهرَ عَدوِّها.
فكلّ هذه الأ فعال انصحبْ بها جزأي الجملة المبتدإِية؟ أي: المبتدأ
والخبر، وتقول عن الأ ول: مفعول أول، والثاني: مفعول ثانٍ.
وقوله: " والتي كصيرا. . " يريد الأ فعال التي بمعنى " صَيّر" ومنها
" جعل "، و" ضيّر"، و" اتخذ "، نحو: (جَعَلّْنَاهُ قُرْآنًما *!، (وَاتَّخَذَ اللَّهُ
إِبْرَأهِيمَ خَلِيلاً!، ونحو: صيّرت الماء ثلجاً.
وهذه أفعال تحويل وتصيير.
وَخُصَّ بِالتّعْليق وَالإلْغَاءِ مَا مِنْ قَبْلِ هَبْ، وَالأمْرَ هَبْ قَدْ ألْزِمَا
كَذَا تَعَلّمْ، وَلِغَيْرِ المْاضِ مِنْ سِوَاهُمَا اجْعَل كُلَّ مَا لَه زُكِنْ
التعليق: إِبطالُ العمل لفظاً لا مَحَلاً، نحو: ظننت لَزيد عالم.
والإِلغاء: إِبطال العمل لفظاً ومحلاً، نحو: زيدٌ ظننتُ عالثم.

الصفحة 100