كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
فالخرج من ذطث المضيق أن تَنوي ضميَر الشث ن، أو تدّعي وجودَ لام
محذوفة، من ذلك قول كعب بن زهير:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وما إِخالُ لَدنيا منهكِ تَنويلُ
أصله: وما إِخاله، فالهاء مفعولٌ أول، والجملة - بعده! في محلِّ
نصب مفعولٌ ثانٍ. . ونحوه: " وجدث مِلاكُ الشيمة الأ دبُ " أصله:
لَملاكُ.
وقوله: " والتزم التعليق قبلَ نفيِ ما وإِنْ. . " يشير إلى أدوات
التعليق، وهي: " ما " النافية، و" إِن " النافية، و" لا))، و" لام الابتداء "،
و" لام القسم "، و" الاستفهام))، نحو: " (وَإِنْ أَدْوِي أَقَرِيصب أَم بَعِيدٌ ما
تُوعَدُونَ *!، فلو لم يكن استفهامٌ لنصب المفعول نصباً ظاهراً.
لعلم عِرْفانٍ وظن تُهمَه تَعْديةٌ لِواحدٍ مُلْتَزَمَه
تقدّم أن " عَلِم " و" ظَنَّ " تتعديان إِلى مفعولين، ويقول هنا: إِن كلاً
منهما يتعدى لمفعولٍ واحد، وذلك إذا كانت " علم " بمعنى عَرَف، نحو:
عَلِمتُ زيداً، بمعنى عرفته، وِإذا كانت " ظن)) بمعنى: اتَّهم.
وَلِرَأَى الرُّؤْيَا انْمِ مَا لِعَلِمَا طَالبَ مَفْعُولَيْنِ مِنْ قَبدْل انْتَمَى
" رأى " تكون بصريةً، وتكون علميةً، وتكون حُلميةً منامية.
والمصنف يقول: انمسب لـ" رأى " التي للرّؤيا ما نسبته لـ" عَلِم)) من
الصفحة 102