كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

أعلم وأرى
إِلى ثلاثةٍ رَأَى وَعَلِمَا عَدَّوْا، إِذَا صَارَا أرَى وَأعْلَمَا
يقول: عدّى العربُ الفعلين: ((رأى)) و ((علم " إِلى ثلاثة مفاعيل إذا
زيدت فيهما الهمزة وصارا: أرى وأعلم، فتقول: أريسث زيداًالمسث لةَ
واضحةً، وكذلك أعلمتُ.
وَمَا لمِفْغولَىْ عَلِمْتُ مُطْلَقَا لِلثَّانِ وَالثَّالِتِ أيضًا حُقِّقَا
يقول: جميع ما ثبت لمفعولي " علمت " فيما سبق بيانه من جواز
الإِلغاء والتعليق وجواز حذفهما أو حذف أحدهما لدليل، كل ذلك حُقِّق
وثبت أيضاً للمفعول الثاني والثالث من مفاعيل " أعلم " و" أرى)) فلك أ ن
تقول في التعليق مثلاً: أعلمتكَ لزيدٌ قائم.
وَاٍ ن تَعَدَّيَا لِوَاحِد بِلاَ هَمْز! لأِثْنَيْنِ بِهِ تَوَصَّلا
أي: إِن تعدى كلّ منهما إِلى مفعول واحد بدون همز؛ بأن كانت
" عَلِمَ " بمعنى عَرَف، وكانت " رأى " بصرية إِذا دخلت عليهما الهمزة
زادتهما مفعولا ثانياً فتقول مثلاً: أريث زيداًالهلالَ.

الصفحة 105