كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

موجودة. فلا بد من الرجوع إِلى الأ صل وهو تقديم الفاعل.
2 - إِذا كان الفاعل ضميراً متصلاً، مثل: كلمت زيداً، فلا يصحُّ تأخير
التاء؟ لأنها لا تفوم بذاتها. وقوله: " غير منحصر" حال. يوضحه
الببَ اللاحق، وهو:
وَمَا بِ " إِلاَّ" أَوْ بِ " إنَّمَا)) انْحَصَرْ أخِّرْ، وَقَدْ يَسْبِقً إِنْ قَصْدٌ ظَهَرْ
يفول: أخر الذي انحصر منهما (الفاعل أو المفعول) نحو: ما حفظ
القرآنَ إِلا أربعَةٌ، تريد حصر الحفظ في الفاعل، فهذا يجب تاأخيره، وتقول
في تأخير المفعول: ما جَمَع زيد إِلا الفران، تريد حصر الجمع في القرآنِ.
وكذلك نحو: إِنما يحفظ الألفية عالِمٌ، وِإنما حفظ زيد القرآنَ.
وَشَاعَ نَحْوُ: " خَافَ رَبَّهُ عُمَرْ" وَدث! ذَّ نَحْوُ (ازَانَ نَوْرُهُ الشّجَرْ"
إِذا كان في المفعول ضمير يعود على الفاعل فتقديم المفعول على
الفاعل - نحو: خاف ربَّه عمرُ- شائع وكثير.
وإذا كان في الفاعل ضمير يعود على المفعول - نحو: زان نورُه الشجرَ
- فإِن تقديم الفاعل شاذّ وقليل، لأن الضمير في الأصل يعودُ على سابق
الذكر، أو سابق الرتبة.

الصفحة 112