كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

النالب عن الفاعل
يَنُوبُ مَفْعُول بِهِ عَنْ فَاعِلِ فِيمَا لَهً؟ كَنِيلَ خَيْرُ نَائِلِ
يحذف الفاعل وينوبُ عنه المفعول به في جميع ماله من الأ حكام
كالرفع، وعدم حذفه وغير ذلك، نحو: (وَخُلِقَ الإِنسَان ضَعِيفًا!، و" نيل
خير نائل "، ويكون حذف الفاعل للعلم به أو تعطيمه أو ضدّهما أو الخوف
عليه أو الخوف منه. .
ونقول في إِعرابه: " خلق ": فعل ماضي مبني لما لم يسم فاعله.
و" الإِنسان)): نائب فاعل.
ومن الخطإِ أن يقال عن الفعل: مبني للمجهول لا سيما في المثال
السابق، فإِنه في الحقيقة معلوم غير مجهول. ومنهم من يفول: مبني
للمفعول. ومنهم من يقول: مبني لغير الفاعل، أو: مغيّر الصّيغة.
فَأَوَّلَ الفِعْلِ اضْمُمَنْ، والمُتّصِلْ بالاَخِرِ اكْسِرْ فى مُضى كَوُصِلْ
الأ فعال في هذا الباب أفعال مُضي أو مُضارَعَةٍ، ولا بد من تغيير
يحصل في ضبطها لتتميز عن الأ فعال المبنية للفاعل. فقال: اضمم أولَ
الفعل - سواء كان ماضياً أو مضارعاً - و اكسر الحرف المتصل باَخره إِذا كان
ماضياً، مثل: وُصِل الحبلُ، وفضِي الأ مر.

الصفحة 113