كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

فلنا في هذه الأفعال التي هي على نحو: بِيع، وقِيل، وغِيض، ثلاثة
أوجه:
الأ ول: الكسر الخالصُ للحرف الأ ول، فنقول: بِيع.
الثاني: الإِشمام، وهو جمع بين الكسر والضم: بُيع، وهو مركب من
اللغتين.
الثالث: الضم الخالص: بُوع. ومنه:
!! ليت شباباً بُوعَ فاشتريت!
وَاٍ ن بِشَكْل خِيفَ لَبْ! ن يُجْتَنَبْ وَمَا لِبَاعَ قَدْ يُرَى لِنَحْوِ حَبّ
إِن حَصَل لبصرٌ في أيِّ استعمال اجتُنب اللبسُ وصيغ الكلام بما لا
يلبس، ولهذا قال:
وإن خيصس لبس - بسبب شكل - اجتُنبَ ذلك الشكل وعُدِل عنه إِلى
وجه آخر، ففي نحو: بُعتَ يا عَبْد، يجوز - لأ ول وهلةٍ - ثلاثة أوجه،
ضمُّ الباء وكسرُها والإِشمام، غير أنَّ الكسر ملبسٌ، قد يُفهِمُ غير المقصود،
وينقلب العبد إِلى بائع لا مبيع.
ثم ذكر أن الوجوه الثلاثة التي دِ" باع " صالحة للفعل " حَبَّ " وما
شابهه، كرَدَّ، وعَضَّ.

الصفحة 115