كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
اشتغال العامل عن المعمول
إنْ مُضمَرُ اسلم سَابِقٍ فِعْلاً شَغَلْ عَنْهُ: بِنَصْبِ لَفْظِهِ، أَوِ المَحَلّ
فَالسَّابِقَ انْصِبْهُ بِفِعْلٍ اضْمِرَا حَتْمًا، مُوَافِقٍ لمِا قَدْ اظْهِرَا
النحاةُ يجعلون باب الاشتغال بين المرفوعات والمنصوبات لأنه يجمع بين
الاءمرين.
الاشتغال: هو أن يشتغل العاملُ عن المعمول الأ ساسي بمعمول اخر
كالضمير، مثل: زيداً أكْرمْه.
فزيد: مشغول عنه، والفعل مشغول، والهاء: مشغول به، وزيداً:
منصوب بفعل محذوف، والأ صل: أَكْرِمْ زيداً أَكْرِمْه.
ومعنى البيتين: إِن كان في الجملة ضمير يعود على اسم سابق،
وذلك الضمير شغل الفعل عن الاسم السابق من أن ينصبه لفطاً أو محلاً
فانصب الأسم الاسبق بفعل محذوف حتماً، ولا بد أن يكون الفعل الذي
تقدره موافقاً للفعل المظهر الذي ذكر في الجملة، ولتيسير المسائل في هذا
الباب أقدم لك أمثلةً خمسةً يدور عليها أحكام هذا الباب:
إِنْ زيداً لقيتَه فأكرمْه. . يجب فيه النصب.