كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
يصح أن يعمل ما بعده فيما قبله كالأ دوات التي لها الصدراة، نحو: زيدٌ ما
أكلّمه.
ونثر البيت هكذا:
كذا يجب الرفع إِذا تلا الفعلُ شيئاً لم يرد ما قبله معمولاً لما بعده.
وَاخْتِيرَ نَمسْث قَبْلَ فِعْلٍ ذِى طَلَبْ وَبَعْدَ مَا إٍ يلاَؤُهُ الفِعْلَ غَلَبْ
وَبَعْدَ عَاطِف بِلاَ فَصْل عَلَى مَعْمُولِ فِعْلٍ مُسْتَفِز أَوَّلاَ
هذا هو الفسم الثالث الذي يترجح فيه النصب:
فذكر في البيتين ثلاثة عوامل لترجّحِه:
الأ ول: أن يكون الاسم قبل فعل الطلب، نحو: زيداً أَ! مْه.
الثاني: أن يكون الاسمُ بعد لفظ لا يأتي في الغالب بعده إِلا فعل، مثل
" ما " النافية، نحو: ما زيداً ضربتُه.
وهذا ما تضمنه البيت الأ ول.
الثالث: أن يكون الاسم المشتغَلُ عنه معطوفاً على جملة فعلية، نحو:
(يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا *! و.
وتحليل البيتين:
اختير النصبُ على الرفع قبل الفعل الطلبيِّ، وكذلك بعد الذي غلب