كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
بحرف جر، نحو: زيداًاسألْ عنه، أي: تفقد زيداًاسأل عنه، أو فُصِلَ
بين الفعل والضمير بإِضافة، نحو: زيداً أكْرِمْ ابنَ أخِيه.
وَسَوِّ فى ذَا الْبَابِ وَصْفًا ذَا عَمَلْ بالْفِعْلِ، إٍ ن لَمْ يَكُ مَانِغ حَصَلْ
اسم الفاعل وصف يعمل عمل الفعل، فكلمة ضارب تساوي:
يضرب، فحينما تقول: أعلياً أنت مكرمُه، كأنك قلت: تُكرمه، وهكذا
اسمُ المفعول.
والمصنف يقول: اجعل الوصفَ العاملَ عاملاً كالفعل في هذا الباب ما
لم يوجد مانع، كأن يكون ذلك الوصف لا يعمل، لأنه لم تتوافر سُروط
عمله.
وَعُلْقَة حَاصِلَة بِتَابِع كَعُلْقَة بِتَفْسِ الاِسْمِ الْوَاقِع
مثاله: زيداً أكرمْ رجلا يحبه، ونحو: أزيداً رأيتَ عمراً وأخاه؟،
والعلقة: عبارة عن الضمير الذي يعود على الاسم السابق.
يقول: العلاقة التي تحصل بين العامل والتابع الذي اشتغل بضمير
كالعلاقة التي تتم بين العامل وبين الاسم الواقع بعده مباشرةً، فالعلقة في
المثال الأ ول الهاء في " يحبه "، وفي الثاني: الهاء في " أخاه " فكأنك قلت:
زيدا أَكرمْ مُحبَّه، وأزيداً رأيتُ أخاه، لأ ن " يحبه " نعت، و" وأخاه " عطف
نسق، وكلاهما تابع.