كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
قسمين:
1 - قسم منقول موقوف على السماع، كقول الشاعر:
تمرّون الدِّيَارَ ولم تَعُوجُوا. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
2 - قسم مطرد يقاس عليه، وذلك مع " أنَّ "، و" أنْ "، بشرط أمْنِ اللبس،
نحو: عجبت أن يَدُوا. والأ صل: عجبت مِن أن يَدُوا.
ولفظ " يدوا " من وَدَى يدي، بمعنى: دَفَع الدِّيَة.
وَالأَصْل سَبْقُ فَاعِل مَعْنًى، كَمَنْ مِنْ " ألْبِسَنْ مَنْ زَارَكُمْ نَسْجَ الْيَمَنْ"
حينما تقول: ألبستُ زيداً ثوباً، يكون " زيد " فاعلاً في المعنى
بالنسبة للثّوب؟ لأ نه هو اللابس، والثوب ملبوس، فمعنى البيت: الأ ضل
إِذا اجتمع مفعولان أن يكون السابق ما كان فاعلاً في المعنى، ومثله: " من
زاركم " هو المفعول الأ ول، وهو الفاعل في المعنى، " ونسج اليمن " مفعول
ثان.
وقد عَرَّفناك أن المصنف حينما يقول: الأصل كذا: معناه أنه يجوز
مخالفته، ومنه هذا، فإِنه يجوز تفديم الثاني.
وَيَلْزَمُ الأَصْلُ لمُوجِب عَرَا وَتَرْكُ ذَاكَ الأَصْلِ حَتْمًا قَدْ يًرَى
هذا البيت تضمن مسألتين: