كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الأولى: الأصل السابق يجب التزامه لموجب من الموجبات، وهو حصول
اللبس، نحو: أعطيت زيداً عمراً، لا بد من تقديم الأ ول والتزام
الأصل، وتقدّم نطائرة.
الثانية: ترك ذلك الأ صل قد يجب أحياناً، نحو: أعطيتُ الثوبَ لابسَه، إِذ
لا يصح أن يقال: أعطيت لابسَه الثوبَ، وإن كان هو الأصل؛ لأن
الضمير لا يعود على متأخر في لفطه ورتبتِهِ.
فيصبح في مثل هذا الأسلوب ثلاثة أنواع:
1 - وجوبُ التزام الأصل
2 - وجوب ترك الأ صل
3 - الجواز.
وَحَذْفَ فَف! لَة أَجِزْ، وإٍ ن لَمْ يَفدرّ، كَحَذْفِ مَا سِيقَ جَوَاباً، أوْ حُصِرْ
يقول: أجز حذف الفضلة. والمفعولُ به فضلة ليس ركناً في الجملة،
والجواز مشروط بعدمِ الإِخلال بالكلام، ولهذا قال: " إِن لم يَضِرْ" (من ضار
يضير) بمعنى يضرّ، نحو: (مَا وَدَّعَكَ رَبّكَ وَمَا قَلَى!، أي: وما قلاك،
ونحو: (حَتَّى يُعْطوا الْجِزْيَةَ!، أي: يعطوكم.
فاِن كان حذف الفضلة يَضيرُ في الكلام فلا يجوز الحذف، ومن
صوره:
1 - أن يكون في سياق الجواب عن سؤال، كأن يقول لك قائل: من
عرفت؟، فتقول: عرفت زيداً، ولا يجوز حذف " زيداً ".

الصفحة 128