كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

التنازع
هذا باب أكثر مسائله قليل الفائدة، وله في " كتاب سيبويه " عنوان
طويل، ثم سُمّي بعد ذلك بالتنازع، وقد ممنَ النحويين من معناه نصيبٌ
وافر، فتنازعوا فيه وفي تعليلات أحكامه تنازعاًانحدر بالمسائل عن ذوق
النَّحو والنحاة، وسمَّاه الكوفيون: الإِعمالَ.
إٍ ن عَامِلاَنِ اقْتَف! يَا فِى اسم عَمَلْ قَبْلُ، فَلِّلْوَاحِدِ مِنْهمَا الْعَمَلْ
يقول: إِن طلب عاملان أو أكثر العملَ في اسم قبل ذلك الاسم،
فالعمل لواحد منهما.
فحينما تقول: قام وقعد زيد، فالعمل في الرفع في " زيد " إِما أ ن
يكون للفعل الأول أو الثاني.
قال:
وَالثَّانِ أَوْلَى عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَهْ، وَاخْتَاوَ عَكْسًا غَيْرً هُمْ ذَا أَسْرَهْ
العامل الثاني - عند البصريّين - هو " قَعَد " في المثال المذكور؟ لأنه
أقرب إِلى المعمول واختار غيرُهم - وهم أهل الكوفة - الأ ول وهو " قامَ " في
المثال؟ لأنه الأ سبق.

الصفحة 130