كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
" وأُسرة " بالفتح: القوة، وبالضم جماعة الرجل وأهله.
وَأَعْمِلِ المُهْمَل فِى ضَمِيرِ مَا تَنَازَعَاهُ، وَالْتَزِمْ مَا الْتُزِمَا
كَيُحْسِنَانِ وَيُسِئُ ابْنَاكَا وَقَدْ بَغَى وَاعْتَدَيَا عَبْدَاكَا
يقول: أعمل العامل المهمل (وهو الذي لم يعمل في الاسم الذي
تنازعا فيه) أعمله في ضميره، نحو: يحسنان ويُسيئ ابناك، فالمهمل هو
الأ ول عند البصريين، وضميره الأ لف، وهو فاعل.
وعلى مذهب الكوفيين تقول: يحسن ويسيئان ابناك؟ لأ نهم يعملون
الأ ول ويهملون الثاني. وهكذا المثال الثاني: بغى واعتديا عبداك.
ومعنى قوله: ((والتزم ما التزما ": أنك إذا أعملت المهمل في الضمير
وجب الالتزامُ بالقواعد المطلوبة في نطيره، ومن ذلك مطابفة الضمير
للطاهر، فلا يجوز مثلاً: يُحسنون ويسئ ابناكا.
وَلاَ تَجِئْ مَعْ أَوَّل قَدْ اهْمِلاَ بِمُف! مَرٍ لِغَيْرِ رَفْع اوهِلاَ
بَلْ حَذْفَهُ الْزَمْ إٍ ن يَكُنْ غَيْرَ خَبَرْ وَأَخِّرَنْهُ اِنْ يَكًنْ فوَ الخْبَر
يقول: لا تأت بمضمر غير مرفوع مع العامل الأ ول إِذا كان مهملاً؟
نحو: ضربت وضربني زيد. المهمل هو الأول، بدليل أنك لم تنصب زيداً.
لا يجوز لك أن تقول: ضربته وضربني زيد. واٌ ما قوله: