كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

فمفعولاه (زيداً وعمراً) و (أخوين)، وأما (يظنان) فالمفعول الأ ول الياء،
والثاني (أ خا).
وكان الأ صل في قاعدة التنازع إِضمارَ أحد الخبرين، لكنهم وجدوا أنّ
الإِضمار يُحدث خللاً في التطابق، فلو قلنا: أظن ويطناني زيداً وعمراً
أخوين إِياه، حصل تطابق بين مفعولي (يظنان) وهما الياء و (إِياه) غير أ ن
الضمير في (إِياه) يجب أن يطابق مرجعه، وهو (أخوين) فنقول: إِياهما،
لكن لو قلنا: إِياهما لم يحصل تطابق بينه وبين المفعول الأ ول، ومعلوم أنه
لا بد من التطابق ما دام أصلُهما مبتدأً وخبراً.
وبهذه الحيلة نُخرج المسطلة من باب التنازع بالمرة.
والكوفيون يجيزون الإِضمار وِإن لم يكن تطابق.

الصفحة 133