كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
والشروط الثلاثة واضحة في البيتين. . وأما قوله: ((وإِن شرط فقد"
فكلام جديد مرتبط بما بعده.
فَاجْرُرْهُ بِالحْرْفِ، وَلَيْسَ يَمْتَنِعْ مَعَ الشّرُوطِ بم كَلِّزُهْد ذَا قَنِعْ
قوله: فاجرره: جواببُ الشرط، أي: وإِن فقد شرط من الشروط
السابقة فاجرره بالحرف، وفي بعض النسخ: فاجررْه باللام، والأ ول أصحُّ؛
لأنه يُجَر بغيره، ومثال ما لم تتوافر فيه الشروط: سرني صديفي لكريم
أخلاقِه، فلفظ ا لكريم) لا يقال عنه: مفعولٌ لأ جله، ولا يجوز نصبه، وإنما
يُشبِه المفعول لأجله في التعليل.
وأما قوله: " وليس يمتنع. . " فمعنأه أن الجر لا يمتنع حتى مع وجود
الشروط الثلاثة السابفة، نحو: هذا قَنِع لزهدٍ في الدنيا، فكلمة " زهد"
اجتمع فيها جميع الشروط.
وَقَلَّ أن يَصْحَبَهَا المُجَرَّذ وَالْعَكْسن فى مَصْحُوِبِ " اَلْ ". وَأَنْشَدُوا
(لاَ أَقْعُدُ الْجُبْنَ عَنِ الْهَيْجَاءِ وَلَوْ تَوَالَتْ زُمَرُ الأعْدَاءِ)
المفعول لأ جله يكون على ثلاثة أحوال:
الأولى: أن يكون مجرّداً من (ال) والإِضافة، ففي هذه الحال يقلّ أ ن
يقترنَ اللائم به، تقول: بلّغت العلم لنفعِ، والكثير أن تفولَ: نَفعاً.
الثانية: أن يكون مفروناً بالأ لف واللام، فهذه بعكس الأ ولى، الأكثر