كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
وَاٍ ن يفَرَّغْ سَابِقٌ " إٍ لا" لمَا بَعْذ: يَكُنْ كما لَوِ " الاّ" غدِمَا
المفرغ في الاستثناء: هو الذي لم يذكر فيه المستثنى منه، نحو: ما
غاب إِلا زيد. فهذا تعربه بحمسب العوامل وتلغي ((إِلا " كأنها ليست
موجودة، وشرح البيت: وإِن يحذف الذي يسبق " إِلا " وهو المستثنى منه
يكن الإِعراب مثلما لو كانت ((إِلا " معدومةً.
وألْغِ " إٍ لا" ذَاتَ تَوْكيل!، كَلاَ تَمْرُرْ بِهِمْ إٍ لا الفَتَى إٍ لا العَلا
تتكرر " إلا)) للتوكيد فئلغَى ولا تَنصب، نحو: ما جاء إِلا صديقك
إِلا صالح، فالثانية تلغى وكأن الكلام: إِلا صديفُك صالح. ونحو: لا تمرر
بهم إِلا الفتى إِلا العلاء، أضله: إِلا الفتى العلاءِ، فيعرب في الجميع بدلاً.
وَإٍ ن تُكَرَّرْ لاَ لِتَوْكِيدٍ فَمَعْ تَفْرِيغِ التَّأثِيرَ بِالْعَامِلِ دَعْ
فِى وَاحِدٍ مِمَّا بِإٍ لا اسْتثْنِى وَلَيْسَ عَنْ نَصْبِ سِوَاهُ فغْنِى
يفول: إِن تكررت " إِلا)) وكان تكرارُها لغير توكيد فدع التانير
بالعامل في واحد من المستثنيات ب " إِلا " ما دام الاستثناغ مفرَّغاً، ولا يغني
ذلك عن نصب ما سواه، وهو باقي المستثنيات، نحو: ما قام إلا زيد إِلا
خالداً، إِلا عليّاً.
فهذا الاستثناء مفرّغ، وتكررت فيه " إِلا " لغير توكيد، وعليك أ ن
تدع واحداً من المستثنياتِ غيرَ مُتأثرٍ بالعامل، وِإنما ترفعه - كما في المثال -