كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

نقول: ما حضر إِلا محمد. أو ما حضر إِلا عمرو، ومثله: لم يفوا إِلا امرؤ
إِلا عليّ، يجوز لنا أن ننصب واحداً منهما، ولهذا قال: وجِئْ بو 1 حد من
تلك المستثنيات مثلما لو كان وحده.
ثم أخبر أن حكمَ المستثنياتِ كفها إِذا تكررت حكمُ الأول في المعنى،
قد ثبت لها ما ثبت للأول من الدخول إِن كان الكلام منفياً، والخروح إِن
كان مثبتاً.
وَاسْتَثْنِ مَجْرُووًا بِ " غَيْرٍ " مُعْرَبَا بِمَا لمُسْتثْنًى بِ " إِلاَّ" نُسبَا
" غير" من أدوات الاستثناء، والمستثنى بها مجرور دائماً، وهو معرب
بما يعرب به المستثنى ب " إِلا" فإِذا قلت: قرأت الكتب إِلا كتبَ التنجيم
كان كقولك: قرأت الكتب غيرَكتبِ التنجيم، وتعرب " غير" كما تعرب
" كتب " كلاهما منصوب على الاستثناء. وما بعد " غير" مجرور أبداً.
وَلِسِوًى سُوًى سوَاءٍ اجْعَلاَ عَلَى الأصَحِّ مَا دِ" غَيْرٍ " جُعِلاَ
يقول: اجعل د" سِوى " و " سُوى " و " سَواءٍ" ما جعل لـ" غير" من
الأ حكام المتقدمة على القول الأصح، تقول: حضر الطلاب سوى زيدٍ،
وما بعد " سِوَى " مجرور أبداً. . و" الأ ضح " يقابله الصحيح فتحصل لنا
ثلاث مسائل:
الأ ولى: في " سوى " ثلاثُ لغات.

الصفحة 154