كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
الحال (1)
الحْالُ وَصْفٌ، فَضْلَةٌ، مُنتَصِبُ، مُفْهِمُ فِى حَالِ؟ كَفَرْدًا أَذْهَبُ
حينما تقول: جاء زيد راكباً، تلحظ في " راكباً " أربعةَ أمور:
1 - النصب.
2 - أنه وصف وليس بذات.
3 - أنه فضلة، ليس من ركن الجملة؛ لأ ن الجملة الأصلية: جاء زيد.
4 - أنه يبين هيئة زيد عند مجيئه. . تلك إِذاً هي الحال التي يصحّ غالباً أ ن
تقع جواباً لـ " كيف؟ ".
وكذلك: أ ذهبُ إِليك فرداً، ونحو: (وَكُلّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا!.
وَكَوْنهُ فتقِلاً مُشْتَقَّا يَغْلِبُ، لَكِنْ لَيْسَ مُسْتَحَقَّا
الغالب على الحال أن يكون منتقلاً، أي: ليس ملازماً لصاحبه، بل
هو وصف عرَضيّ. فالركوب في المثال السابق ليس وصفاً دائماً، وكذلك
الغالب أن يكن مشتقاً لا جامداً.
__________
(1) لفظ " الحال " يذكر ويؤنث، وتدخله التاء.