كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

6 - كل علم غلَّبت فيه جانب الحفظ على إِعمال الذهن كان جانب الإِمتاع
الفكريّ فيه قليلاً.
7 - ما لم تفهمه اليوم ستفهمه غداً، فجاوز ما لا تستطيع فهمه إِلى ما تستطيع
فهمه.
8 - الأشرطة لا تعلّمك ولكنّها تفيدك، فلا تستنكف أن تقرأ على من هو أهلٌ
للتعليم.
9 - لا تطل أمَدَ الطلب على نفسك بكثرة التأمل في الحواشي وحفظ الشواهد
الكثيرة، إِلا إِذا أنِستَ من نفسك رغبة جامحةً في التوسع وملّكةً في حفظ
هذا العلم بالذات فلا تَحُل بينها وبين ما تحبّ، فكلّ ميسّر لما خلق له.
10 - لن تفلح ما لم تصحح قراءتك لكل مق تقرأه تصحيحَ الضابط للألفاظ،
الواقفِ على خواتم المعاني، المعانِق بين الجمل المقترنة. . وهذا لا يتم لك
إِلا بالعرض على ضابطٍ تامِّ الدّراية بما تقرأ، فاختصر الطريق على نفسك
بسلوك هذا الطريق؟ فإِنه يهيئك للفهمِ الصحيح بأخصر الطرق.

وكتبه
أبو محمد، عبد العزيز بن علي الحريي
عفا الله عنه

الصفحة 20