كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

مبني على السكون، و" ادعُ "، و" اسعَ، و" ارم ": مبني على حذف حرف
العلة، و" اقرءوا ": مبني على حذف النون.
وتقول في الماضي: " سجد ": مبني على الفتح، و" سجدوا)) مبني
على الضم، و" سَالَمْت ": مبني على السكون، وكذلك " سكمنَ)).
والمضارع: معربٌ بشرطين:
1 - أن يكون عارياً من نون التوكيد المباشرة، فإِن باشرته نون التوكيد،
نحو: " لأ كيدن)) فهو مبني.
2 - أن لا تتصل به نونُ الإِناث (نون النسوة)، فإِن اتصلت به بُني، نحو:
" النساءُ يَرُعْن في الاَخرة من فُتِن بهن في الدنيا ".
والمرد ب " وأعربوا ": النحاة، و" مباشر" احتراز من النون المتصلة اتصالاً
غير مباشر، نحو: " لتُؤمنُنَّ "، أصله: " لتؤمنونَنَّ "، حذفت النون الأ ولى
لتوالي النُّونات، فصارت: " لتومنوْنَّ "، فحذفت الواو لأ نها ساكنة وبعدها
ساكن، وبقي ما يدل عليها وهو الضم، فأصبحت: " لتؤمنُنَّ ". إِذاً: هذه
النون ليست مباشرة في الاتصال عند الرجوع للاصل.

وكُلُّ حَرْف مُسْتَحقّ لِلّْبِنَا وَالأصْلُ في المْبْنِىِّ أَنْ يُسَكَّنا
وَمِنْهُ ذو فَتْح، وَذًو كَسْرٍ، وَضمْ كأيْنَ، أَمْسِ، حَيْثُ، والساكِنُ كمْ
استملَ البيتُ الأول على قاعدتين:

الصفحة 28