كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الكسرة، مثال الجميع: ((ذِكرُ اللهِ عبدَه يسرّ". تقول في إِعرابه:
" ذِكرُ": مبتدأٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، ولفظ
الجلالة مضافٌ إِليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو فاعل في الحفيقة.
و" عبدَه ": مفعول به منصوب، وعلامةُ نصبه الفتحة. و" يسرّ":
فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. والجزم
يكون بالسكون، نحو: لا تحزنْ.
وغير ما ذكر ينوبُ عن هذه العلامات، نحو: " جاء أخو بني نمر))،
فلفظ " أخو " لم يرفع بالضمة بل رفع بالواو، ولفظ " بني " لم يجر بالكسرة
بل جر بالياء.
وَارْفَعْ بِوَاوٍ، وَانْصِبَنَّ بِالألفْ، واجْرر بِيَاءٍ - مَا مِنَ الأسمَا أَصِفْ
شرع في الكلام عن ما خرج في الإِعراب عن العلامات السابقة، فبدأ
بالأ سماء الستة، وهي: " أبوه، وأ خوهُ، وحموه، وفوهُ، وهنوهُ، وذو
علم "، ومعنى البيت:
ارفع بالواو - نيابةً عن الضمة، وانصب بالأ لف نيابةً عن الفتحة،
واجرر بالياء نيابةً عن الكسرة - ما أصفه لك من الأ سماء الستة.
مِنْ ذاكَ ((ذُو": إٍ ن صُحْبَةً أَبَانَا وَالْفَمُ، حَيثُ الميمُ مِنْهُ بَائَا
من ذاك الذي أصفه لك: " ذو " إِن كان بمعنى صاحب، نحو: (وَإِن

الصفحة 30