كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
حيث عومل معاملة السالم وهو مكسَّر، وألحق به أيضاً: سنون وبابُه، وهو
ما حذف لامه وعوِّض عنها هاء البأنيث، ولم يجمع جمع تكسير، مثل
" مِئة ومئون، وثُبَة وثبون ".
وقد يعامل (سنون وبابه) معاملة (حين) فيعرب بالحركات، فنقول:
هذه سنينٌ، وعشتُ سنيناً، ولم أَرَكَ منذ سنينٍ. وفي الصحيح: " اجعلها
عليهم سنيناً. . "، هذا معنى قوله: " ومثل حين قد يرد ذا الباب. . " ومن
الشّراح من قال: إِنه يطرد في المذكر السالمِ جميعِه.
وجميع ما ألحق بالجمع المذكور لم يسمَّ جمعَ مذكرٍ سالماً، لأ نه اختل
فيه شرط أو أكثر من شروطه.
وَنُونَ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ فَافْتَحْ، وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ
وَنُونُ مَا ثُنِّىَ وَالمُلْحَقِ بِهْ بِعَكْسِ ذَاكَ انسْتَعْمَفوهُ، فَانْتَبِهْ
هذان البيتان في ضبط النون التي تكون للمثنى والجمع المذكر السالم
وما يلحق بهما.
ونثر البيتين: افتح نون الجمع وما ألحق به، وقلَّ من كسره من العرب.
ونون المثنى والملحق به استعملوه بعكس ذلك إِذ كمسروا نونه، وفتحهُ قليل.
وَمَا بتَا وَأَلِف قدْ جُمِعَا يُكْسَرُ فِى الجْرِّ وَفِى النَّصْبِ مَعَا
جمع المؤنث ال! سالم هو الذي جُمع بألف وتاء زائدتين، وإِعرابه يكون