كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
وَاجْعَلْ لِنَحْوِ " يَفْعَلاَنِ " النُّونَا رَفْعًا، وَتَدْعِينَ، وَتَسْأَلُونَا
وَحَذْفُهَا لِلْجَزْمِ وَالنَّصْبِ سِمَهْ كَلَّمْ تَكوِنى لِتَرُومِى مَظْلَمَه
الأ فعال الخمسة: ما كان على نحو: تفعلان ويفعلان وتفعلون
ويفعلون وتفعلين.
وإِعرابها يختلف عن ما عرفنا في الأضل، فهي لا ترفع بالضمة ولا
تنصب بالفتحة ولا تجزم بالسكون، بل ترفع بثبوت النون وتنصشا وتحزم
بحذف النون، قال تعالى: (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ مهو، وقال: (فَإِن
لَّمْ تَفْعَفوا ولَن تَفْعَلُوا!. وفي الحديث: " يسِّروا ولا تُعسِّروا، وبشِّروا ولا
تنفِّروا "، وكقول المصنف: (ا لم تكوني لترومي مظلمة ". ونعربه هكذا:
" لم ": أداة نفي وقلب وجزم.
" تكوني ": فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من
الأ فعال الخمسة، والياء فاعل.
" لترومي " اللام لام الجحود، و" ترومي " فعل مضارع منصوب وعلامة
نصبه حذف النون.
ومعنى " سمة ": علامة.
وَسَمِّ مُعْتَلاًّ مِنَ الأسْمَاء مَا كَالْمُصْطَفَى وَالمُرْتَقِى مَكَارِمَا
فَالأوَّل الإِعْرَابُ فِيهِ قُدِّرَا جَميِعُة، وَهْوَ الَذِى قَدْ قُصِرَا
الصفحة 36