كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
أو حرفان، نحو: " عِهْ " أمر من: وعى، و" وقِهْ " من: وقى، وكذ لك
المضارع نحو: لم يقِهْ، ولم يَعهْ.
وَمَا فِى الأسْتِفْهَامِ إٍ ن جُرَّتْ حُذِفْ أَلِفُهَا، وَأَوْلِهَا الْهَا إٍ ن تَقِفْ
وَلَيْسَ حَتْمًا فِى سِوَى مَا انْخَفَضَا باسْه!، كَقَوْلِكَ اقْتِضَاءَ مَ اقْتَضَى
هذان البيتان في كيفية الوقف على " ما " الاستفهامية المجرورة. إِذا
قلت: علاما فعلتَ كذا؟ فاحذف ألف " ما " إِن شئت، وأتبعها هاء
السكت. . إِذا وقفت عليها فقل: علامَهْ؟.
وليس الحذف حتماً إِذا كان مجروراً بحرف جر، فاِن كان مجروراً
بالإِضافة نحو: اقتضاء مَ اقتضى؟ فالحذف حتم.
وَوصْلَ ذِى الْهَاءِ أَجِزْ بِكُلِّ مَا حُرِّكَ تَحْرِيكَ بِنَاء لَزِمَا
وَوَصْلُهَا بِغَيْرِ تَحْرِيكِ بِنَا أُدِيمَ شَذَّ، فِى المُدَامِ اسْتُحْسِنَا
المدام في البيت الثاني معناه: ما أديم بناؤه.
يقول: أجز وصل هذه الهاء (هاء السكت) إِذا وقفت على كل ما
حرّلث تحريك بناءٍ لازم ولم يشبه المُعْرَب مثل: " هي "، و" هو " وكذلك ياغ
المتكلم، قال تعالى: (هَلَّكَ عَنِّي سُلّْطَانِيَهْ) وشذ الوقف بهاء السكت على
الكلمة التي عرض لها البناء: كقَبل، وبعدُ، وعَل، وأما المدامُ البناء -
أي: ما أُديم بناؤه -: فإِنه استحسن الوقف عليه بالهاء، كما تقدم.