كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الإمالة

الألِفَ المْبْدَلَ مِنْ " يَا" فِى طَرَفْ أَمِلْ، كَذَا الْوَاقِعُ مِنْهُ الْيَا خَلَفْ
دُونَ مَزِيد، أَوْ شُذُوذ، وَلمَا تَلِيهِ هَا التأنِيثِ مَا الْهَا عَدِمَا
الإِمالة: نغمة محبوبهَ، وليس في القراء من لم يُمل غير ابن كثير؟
لأنها ليمست لغة المكِّيِّين، وكثير من أهل الشام، وصعيد مصر، وجنوب -
الجزيرة يلهجون بها حتى اليوم، وتكون في الحرف وتكون في الحركة، فأما
الحرف: فهو الألف وأما الحركة: فهي الفتحة، فبدأ بالأ لف ففال: أملِ
الألف المبدل من الياء إِذا كان في آخر الكلمة، نحو: يغشى، تجلى،
أعطى.
كذلك يمال الألف في الكلمات التي تخلف الياء فيها الأ لفَ في بعض
التصاريف، بشرط أن لا تكون الياء زائدة ولا ساذة، كملهى، وحُبلى،
وغزا، فإِنك تقول: ملهيان، وحُبليان، وغُزي، في بنائه للمفعول.
ثم قال: " ولما تليه. . إِلخ " أي: احكم للفظ الذي تليه هاء التأنيث
بالحكم الذي حكمت به لما خلا منها، فما توافرت فيه شروط الإِمالة فاملْهُ،
وما لا، فلا، نحو: فتاة، ومرماة.

الصفحة 362