كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَالثَّانِ مَنْقُوصٌ، وَنَصْبُهُ ظَهَرْ وَرَفْعُهُ يُنْوَى، كَذَا أَيفدا يُجَرّ
المقصور والمنقوص: اسمان معتلان آخرهما حرفُ علّة، المقصور آخره
ألف مفتوح ما قبلها كالمصطفى والمستشفى، ونحو: الهَوَى شريكُ العَمى
والمنقوص آخره ياء مكسور ما قبلها، كالمرتقي والقاضي والمُستَعْلي.
أما إِعراب المقصور فهو مقدّرٌ في جميع أحواله، وأما المنقوصُ
فكذلك، إِلا في النصب، فإِنه ينصب بالفتحة الظاهرة، وتقول في إِعرابهما
في نحو: العصا للعاصي:
العصا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعة ضمةٌ مقدرة على آخره منع من
ظهورها التعذر؟ لأ نه مقصور.
للعاصي: اللامُ حرف جر، و" العاصي " اسم مجرور وعلامة جره
كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل؟ لأ نه منقوص.
ومعنى التعذر: تعذر النطق بالحركة؟ لأ ن الأ لف لا يمكن تحريكه.
ومعنى الثقل: صعوبة النطق بالحركة وثقلها على اللسان، مع إِمكان
النطق بها.
ومعنى قول الناظم يُنوى: يُقدّر.
وأَيُّ فِعْل آخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ أَوْ وَاؤ، اوْ يَاغ، فَمعْتَلاًّ غرِفْ
كل فعل آخره ألف، كمشى، أو واو، كيدعو، أو ياء، كيمشي:

الصفحة 37