كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

مثل التاء في " احتذي " لأ نه يقال: حذا يحذو، ومثال الأصلي: دَحْرج.
فإِن أيّاً من حروفه لا يتغير بنقص أو حذف في تصاريف الكلمة، ويستثنى
من ذلك ما كان نحو: قال، ورمى، عند ضياغة الأمر منهما، إِذ حَذْفُ
الواو من الأ ول والياء من الثاني لعلة صرفية، وبقي ما يدل على المحذوف
وهو الضمة والكسرة.
بِضِمْنِ فِعْل قَابِلِ الاُّصُولَ فِى وَزْن. . وَزَائِذ بِلَفْظِهِ اكْتُفِى
يشير إِلى قاعدة صرفية تتعلق بالوزن. يقول: قابل الأ صول من
1 لكلمة عند وزنها بما تضمنه لفظ " فَعل " وتلفظ الزائد بمثله وتكتفي بذلك
تقول: قلب: على وزن: فَعْل، وفلوب: على وزن: فُعُول، واستغفر:
على وزن: استفعل. . وهكذا.
وحروف الزيادة عشرة يجمعها لفظ: سألتمونيها.
وَضَاعِفِ اللامَ إِذَا أَصْلٌ بَقِى كَرَاءِ جَعْفَر وَقَافِ فُسْتُقِ
عرفت أن الميزان ثلاثة أحرف، وأنها تُقابل بالأ ضول، ولكن ما العمل
إِذا كانت الكلمة الموزونة أكثر من ثلاثة أحرف أصلية؟ جواب هذا السؤال
تضمنه البيت، وهو أن نزيد لاماً في مقابل ما زاد علىْ ثلاثة أحرف،
كجعفر على وزن فَعْلَل، وفستق على وزنُفعلُل، وسفرجل عملى وزن
فعالَل. . وهكذا.

الصفحة 372