كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الإبدال

أَحْرُفُ الإِبْدَال " هَدَأتَ مُوطِيَا " فَأَبْدِلِ الْهَمْزَةَ مِنْ وَاوٍ وَيَا
آخِرًا اثْرَ أَلِف زِيدَ، وَفِى فَاعِلِ مَا أعِلَّ عَيْنًا ذَا اقْتُفِى
" هدأتَ مُوطيا " حروف تسعة، يبدل بعضها من بعض باطِّراد، فاما
الهمزة فتبدل من الواو، نحو: كساء، أصله: كساوْ، وتبدل من الياء،
نحو: رداء، أصلها رداي، وذلك حينما تقع الواو والياء بعد ألف زائدة
كما في المثالين. . وكذلك فيما كان على وزن فاعل مما أعل عينُه، نحو:
قائل وبائع، أصلهما: قاوِل وبايع.

وَالمدّ زِيدَ ثالِثًا فِى الْوَاحِدِ هَمْزًا يُرَى فِى مِثْلِ كالْقَلاَئِدِ
كَذَاكَ ثَانِى لَيينِ اكْتَنَفَا مَدَّ مَفَاعِلَ كَجَمْع نَيِّفَا
ذكر في هذين البيتين موضعين لإِبدال حروف المد همزة.
الأول: أن ئزاد حرف المد ثالثاً في المفرد، كقلادة وقلائد، وضحيفة
وضحائف، وعجوز وعجائز.
الثاني: أن يقع حرف المد ثاني حرفين لينين بينهما ألف " مفاعل "، نحو:
نيائف، جمع نيّف.

الصفحة 378