كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَافْتَحْ وَرُدَّ الْهَمْزَ يَا فِيمَا أعِلّ لاَمًا، وَفِى مِتْلِ هِرَاوَةٍ جُعِلْ
وَاوًا. وَهَمْزًا أَوَّلَ الْوَاوَيْنِ وُدّ فِى بَدْء غَيْرِ شِبْهِ وُوفِىَ الأشَدّ

يقول: افتح الهمزة التي تكون بعد الألف التىِ في " مفاعل " وشبهها
ورُدّها ياءً في الجمع المعتل لامه بالياء، كقضايا، أضلها: قضايِيئ، ثم
أبدلت الياء الأ ولى همزة، كما أبدلت في " ضحائف "، ثم فتحت الهمزة
فأصبحت: قضاءَي، ثم قلبت الياء ألفاً والهمزة ياءً فأصبحت قضايا،
وكذلك ما اعتلت لامه بالواو ترد همزته واواً كهِراوة، وهَرَاوي. . وللصرفيين
في ذلك زَعَمات طويلة.
وقوله: " وهمزا أول الواوين. . " في الكلمة التي اجتمع فيها واوان
في أول الكلمة والثانية متحركة أو ساكنة متأصلة غير منقلبة عن حرف آخر
تبدل الأ ولى همزة، نحو: أَواقٍ، أصلها: وَوَاق، والأُ ولى، أضلها: وُولى
بخلاف " ووفي " فإِن الثانية منفلبة لأن أصله: وافى.

وَمدًّا ابْدِلْ ثَائِىَ الْهَمْزَيْنِ مِنْ كِلْمَةٍ انْ يَسْكُنْ كاَثِرْ وائْتُمِنْ
إِذا اجتمع همزتان من كلمة وكانت الثانية ساكنة قلبت الثانية من
جنس حركة ما قبلها تخفيفاً، نحو: أأثر، وأؤتُمِنَ، تقول: آثر وأُوتمِن.

اِنْ يُفْتَح اثْرَ ضَمٍّ اوْ فَتْح قُلِّبْ وَاوًا، وَيَاء إِثْرَ كَسْرٍ يَنْقَلِبْ
إِن يفتح الهمز الثاني في الكلمة التي تتابع فيها همزتان فلها حالان:

الصفحة 379