كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الأولى: أن تقلب واواً إِذا كانت بعد ضم، نحو: أُويدم، أصله: أُؤَيدم.
الثانية: تقلب ياءً إِذا وقعت بعد كسر، كما إِذا بنيت من " أمَّ " مثل وزن
" إِصبَع "، تقول: إِ امَمَ، ثم تنقل حركة الميم الأ ولى إِلى الهمزة
الثانية، فتصبح: إ أَمّ، بإِدغام الميم في الميم، ثم تقلب الهمزة
الثانية ياء لانفتاحها وكسر الهمزة قبلها فتصبح: إِيَمّ.

ذُو الْكَسْرِ ئطْلَقًا كَذَا، وَمَا يُضَمّ وَاؤا أَصِرْ، مَا لمْ يَكُنْ لَفْظًا أَتَمّ
فَذاكَ يَاءً مُطْلقًا جَا، وَأَؤُمّ وَنَحْوُهُ وَجْهَيْنِ فِى ثَانِيهِ أمّ
إِذا كانت الهمزة الثانية مكسورة تقلب كذلك ياء مطلقاً، سواء
كانت بعد فتح أو ضم أو كسر، مثال ذلك: أن تبني من " أمَّ " مثل إِصبِح،
فإِنك تقول: أَئْمِم، بكسر الميم وفتح الهمزة أو كسرها أو ضمها، فتقول
في المفتوحة - مثلاً -: أَئْمِم، ثم تنقل حركة الميم إِلى الهمزة التي قبلها،
ثم تدغم الميم في الميم، ثم تبدل الهمزة ياء، فتصير: أيِمّ.
والهمز المضموم يقلب واواً مطلقاً، بشرط أن لا يكون في الطرف،
ولهذا قال: " ما لم يكن لفطا أتم " فاِن كانْمتطرفاً قلب ياءً مطلقاً.
فإِذا كان الهمزتان في نحو " أؤُمّ " الهمزة الأ ولى للمضارعة والثانية
مضمومة ففيها وجهان: الإِبدال واواً والتحقيق، ومعنى " أئمّ " في آخر
البيت: اقصِدْ.

الصفحة 380