كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَصَحَّحُوا فِعَلةً، وَفى فِعَلْ وَجْهَانِ، والإِعْلالُ أَوْلَى كَالحيَلْ
يقول: صحّح العرب الواو إِذا كانت في جمع، نحو " فِعَلَة " نحو:
كُوز وكِوَزة، وشذ: ثور وثِيَرة، وأما " فِعَل " جمعا: ففيه وجهان،
التصحيع، كحاجة وحِوج، والإِعلال، كحِيلة وحِيَل، وقِيمة وقِيم، وهو
الأَوْلى.
وَالْوَاوُ لافا بَعْدَ فَتْح يَا انْقَلَبْ كالمْعْطَيَانِ يُرْضَيَانِ، وَوَجَبْ
خلاصة معناه: أن الواو إِذا وقعت آخر الكلمة بعد فتح انقلب الواوُ
ياءً، كالمعْطَيَان وئرضَيان، الأ صل الأ صيل: من العطو والرضوان، ولفظ
" ووجب " متصل بالبيت الذي بعده.
إٍ بدَالُ وَاوٍ بَعْدَ ضَمّ مِنْ أَلِفْ، وَيَا كَمُوقِنٍ، بِذَا لهَا اعْتَرِفْ
" وجب " في البيت السابق ضُمها إِلى هذا البيت.
والمعنى: وجب إبدال الواو من الأ لف إِذ 1 وقعت بعد ضم، كضارب
وضويرب، واعلم أن الواو لا تبدل من الألف مع تحريكها إِلا في التصغير.
وكذلك تبدل الواو من الياء إِذا وقعت بعد ضم، كموقن، أصله:
مُيقِن من: أيقن، ومثله: موسر من: أيسر.
وَيُكْسَرُ المَضْمُومُ فى جَمْع كمَا يُقَالُ " هِيغ لم عِنْدَ جَمْع " أهْيَمَا"
أَهْيم على وزن " أَفْعل "، وتقدم في جمع التكسير أن " أفعل وفعلاء"

الصفحة 382