كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وشذّ ما أعطي غَيرَ ما عُيّن له من الإِعلال أو التصحيح، كقراءة أبي
جعفر: (للزُنّ! تعبرون! بتشديد الياء بعد قلب الهمزة واواً وِإدغامها في
الياء، فهذه الواو عارضة، وقد تفدم أن من الشروط: أن يعَرَى من
العروض.
ومما خرج عن القاعدة مع استيفاء الشروط قولهم: عَوَى الكلب عَوْيَة
وكان القياس أن يقال: عيَّة، ومثله: رجاء بن حيْوَة، ويوم أيوم.

مِنْ يَاء اوْ وَاوٍ بِتَحْرِيك اصِلْ أَلِفًا ابْدِلْ بَعْدَ فَتْح متَّصِلْ
هذا البيت في إِبدال الألف من الواو أو الياء.
يفول: أبدل الألف من الواو أو الياء إِذا كانا متحركين بعد فتح متصل
في كلمة واحدة، مثل: قال، وباع، وسما، ورمى، أصلها: قَول، وبَيَع،
وسمو، ورمىِ.
والحاصل: أن البيت تضمن سروطاً: تحركهما بحركة أصلية،
وانفتاج ما قبلهما انفتاحاً متصلاً، وشرط آخر تضمنه البيت الذي بعده،
وهو قوله:

إِنْ حُرِّكَ التَّالِى، وَإِنْ سُكِّنَ كَفّ إِعْلاَلَ غَيْرِ اللامِ، وَهْىَ لاَيُكَفّ
إِعْلاَلُهَا بِسَاكِنٍ غَيْرِ أَلِفْ أَوْ يَاء التَّشْدِيدُ فِيهَا قَدْ الِفْ
يعني أن سرط إِبدال الياء أو الواو ألفاً أن يتحرك ما بعدهما، كما

الصفحة 385