كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

تقدم في الأ مثلة، فاِن سكن ما بعدهما منع السكون الإِعلال وبقي اللفظ
على التصحيح، نحو: طويل، وبيان، إِلا إِذا كان الواو أو الياء في مقابل
اللام، وكان الساكن بعدهما غير ألف، كَرَمَيَا، وفتَيَان، وعَصَوَان، ولا ياءً
مشد دة، كعدَوِي، وعَلَويّ.

وَصَحَّ عَيْنُ فَعَل وَفَعِلاَ ذَا أَفْعَل كَأَغْيَد وَأَحْوَلاَ
ربما توافرت شروط القلب السابق، وبقى الواو والياء على التصحيح،
ومن ذلك:
1 - أن تفع الواو والياء عيناً لفعل أو مصدر جاء الوصف منه على وزن
" أفعل " كهيف هيَفاً، وعَوِر عَوَراً، وغَيِدَ غَيَداً، وحَوِلَ حَوَلأ،
الوصف منها: أهيف، وأعور، وأغْيد، وأحول.
وأشار إِلى الثاني بقوله:

وَإِنْ يَبِنْ تَفَاعُلٌ مِنِ افْتَعَلْ وَالعَيْنُ وَاؤ سَلِمَتْ وَلَمْ تُعَلْ
2 - اًن يدل " افتعل " على معنى التشارك، وعينه واو، سلمت من
الإِعلال، نحو: اجتَوَرُوا، واشتَوَروا، بمعنى تجاوروا وتشاوروا، ففي
مثل هذه الحال يبقي اللفظ على التصحيح.
وأشار إِلى الثالث بقوله:

الصفحة 386