كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

أَزِلْ لِذَا الإِعْلاَلِ والتَّا الزَمْ عِوَضْ وَحَذْفُهَا بِالنَّقْلِ رُبَّمَا عَرَضْ
الشطر الأ ول من البيت الأول تنبيه على " مِفْعَل " كمِخْيَط،
و" مِفْعال " كمِسْيار ومِسْواك، يصححان لأ نهما لا يشبهان المضارع. وبقية
البيتين بيان للموضع الثالث، فقال: أزِل الأ لف التي في الإِفعال، كالإِقوام،
والاستفعال، كالاستِقْوام، وعوض الحذف بالتاء، وربما حذفت التاء عرضاً،
وبيان ؤلك: أن إِقامة، واستقامة، أصلهما: إِقوام واستقوام، فنقلنا حركة
الواو إِلى الساكن قبلها وهو القاف، وصارت الواو ألفاً، وصار اللفظان:
إِقا ام واستفا ام، فلما اجتمع ألفان حذفنا الأ لف المبدلة وعوضنا مكانها التاء،
فأصبح اللفظان: إِقامَة واستقامة، وربما حذفت التاء، كقول الله تعالى:
(وَإقَامَ الصَّلاةِ). والنقل - في البيت - يراد به السماع من العرب.
وَمَا لإفْعَال - مِنَ الحْذْفِ، وَمِنْ نَقْل - فَمَقْعولٌ بِهِ أيصا قَمِنْ
نَحْوُ مَبِيع ومَمئون، وَنَدَوْ تَصْحِيحُ ؤِى الْوَاوِ، وَفى ؤِى الْيَا اشْتَهَرْ
الموضع الرابع: ما كان نحو: مبيع ومصُون، أصلهما مبْئوع،
ومصوُون، حذفت الواو ونقلت حركتها إِلى الساكن قبلها، ومن النادر بقاء
الواو صحيحة على ما هي، فقد سمع ثوب مصوُوْن، وأما الياء فمشتهر
تصحيحها عن تميم، فهو يقولون: مبْيُوع، ومخْيُوط، ومنه قول العباس
بن مرداس:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وإخالُ أنك سيِّد معْيونُ

الصفحة 389