كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَصَحِّحِ المْفْئولَ مِنْ نَحْوِ عَدَا وَأَعْلِلِ انْ لَمْ تَتَحَرَّ الأجْوَدَا
تضمن البيت تكملة لمعنى ما سبق. أَمَر بتصحيح اسم المفعول من
" عدا " ونحوها، تقول: هذا مَعْدوّ ومَغْرو، ومن غير الأ جود الإِعلاذ،
فتقول: معدِيّ، ومغْزيّ، ولهذا قال: " وأعلِل إِن لم تتحرَّ الأ جود "، أي:
إِن لم تقصد اللفظ الأجود.
ثم أشار إِلى الموضع الخامس بقوله:
كَذَاكَ ذَا وَجْهَيْنِ جَا الْفُعُولُ مِنْ ذِى الْوَاوِ لاَمَ جَمْع اوْ فَرْد يَعِنّ
تبدل الواو ياء إِذا كانت الواو لاماً لكلمة على زنة " فُعُول " سواء كان
جمعاً كعصِي، ودِليّ، وتصحيحه قليل. . أو فرداً كعُتوّ ونُموّ. وعدم
تصحيحه قليل.
وَشَاعَ نَحْوُ نُيَّم فِى نُوَّم وَنَحْوُ نُيَّام شُذُوذُهُ نًمِى
ثم أشار إِلى آخر المواضع التي تبدل فيها الواو ياء بقوله: ساع إِبدال
الواو ياء إِذا كافت عينأ لـ" فاعل " وهو صحيح اللام، ثم جعل على " فُعَّل"
كنائِم، جمعه: نُيَّم، وصائم وصُيَّم، والأ كثر عدم التصحيح فيفال: نوَّم
وصوم.
والشطر الثاني يشير به إِلى قول الشاعر:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وما أرَّق النيَّام إلا كلامُها

الصفحة 390