كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

يحصل ثقل على المتكلم فَيَتَتاتأ. . ولهذا تصرفوا في اللفظ الذي يجتمع
فيه تاءان، بالإِدغام حال الوصل كما تفدم، أو حذف إِحداهما، واختلف
في أئ المحذوفتنِن، والذي يرجحه الحسّ النحوممب حذف الأولى، نحو:
تتبيَّن العبرُ، تقول في الحذف: تَبيَّنُ، ومثله في القرآن: " لتعارفوا "،
أصلها: لتتعارفوا.
وَفُكَّ حَيْثُ مُدْغَثم فِيهِ سَكَنْ لِكَوْنِهِ بِمُضْمَرِ الزَفْع اقْتَرَنْ
نَحْوُ: حَلَلْتُ مَا حَلَلْتَهُ، وَلِى جَزْم وَشبْهِ ألجْزْمِ تَخْيِيرٌ قُفِى
يجب الفكّ ولا يجوز الإِدغام، بل يتعذّر في نحو: " حَلَلْت"
لائصاله بضمير الرفع، وجاء التخيير بين الفكِّ والإِدغام في المجزوم، نحو:
" لم يَخلُلْ " و " لم يخُل "، وشبه المجزوم - وهو المبنىِ - نخو: " احلُلْ " و
" حُلَّ " وكل منهما لغة صحيحة فصيحة.
وَفَك أَفْعِلْ فِى التَعَجّبِ الْتُزِمْ وَالْتُزِمَ الادْغَامُ أَسضا فِى هَلُمْ
حُكِيَ الإِجماع في هاتين المسألتين، الأولى: بوجوب الفك، والثانية:
بالإِدغام، وهما:
1 - " أفعِل " في التعجب، نحو: أشدِد، وأحبِبْ.
2 - هلمَّ، فلا يفال فيه: هلفمْ.

الصفحة 395